نحن أهل الرشد اخترنا ( رُشد) اسماً لمنصتنا لعظمة الاسم و قوته، فسورة "الكهف“ مليئة بالقصص المؤثرة التي طلب فيها أصحابها الرُشد من الله سبحانه و تعالى، فقد كان أصحاب الكهف يسألون الله سبحانه و تعالى أن يهيئ لهم الرُشد في أمرهم:فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا(10) 

و سلك أيضاً سيدنا موسى عليه السلام ( سُلم الرُشد ) حين قال لمرشده:هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰٓ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا(66)

فالرُشد بالنسبة لنا هو الرحلة التي فيها يستهدي المسترشد للاتجاه الصحيح النافع من خلال أخذ الاستشارة وطلب التوجيه من ذوي الاختصاص في شتى الميادين وفق خطة علمية ُمحكمة لتخطي عقبات الحياة وتحدياتها، وما عليك أيها المسترشد إلا الصبر حتى تصل إلى نهاية الرحلة، لتنطلق إلى مرحلة أرقى، وهكذا حتى يسهل لك الطريق للخروج من”الكهف“، وتبدأ تهيئة نفسك لعالم النور.

شعارنا في (منصة رُشد) يحمل "شُعلة من قَبْسِ الرَشاد، و ما خَابَ من اسْتَشار" ، لنبين لك عزيزي المسترشد أن طريق الحكمة طويل جداً والمشتتات كثيرة كذلك، ولكن لا مانع من أن تعمل ما ينفعك وتسلك طريق الراشدين وتحاول أن تسمع من أهل الاختصاص وتوفر الوقت والجهد الكبير من طاقتك لتكون أنت أيضاً بيوم ما مُرشداً (شُعلة) تضيء مستقبل غيرك من المسترشدين.